كيف اعرف مَن انا؟
لازم تسأل . . .
لأنك حين تعرف نفسك وقناعاتك جيدًا تقدر ان تأخذ قرارات ذكية تحت الضغط.
من أنا؟ خاطرة تتضمن تساؤلات حائرة ، وتختمها بتذكير النفس باستعلاء المؤمن بعلاقته بربه...
من أنا؟
سؤال لطالما تمنيت أن أجد له إجابة مقنعة ومحددة، تعبت وأنا أغوص في ذاتي لعلي أكتشف حقيقة نفسي،
فقد غابت عني نفسي، لم أعد أعرف ما الدور الحقيقي الذي يعكس شخصيتي، هل أنا الذي يبتسم دائما عندما التقي بأشخاص اعرفهم؟
أم أنا الذي يحمل وجع في داخلها يريد الصراخ، ولكن لا جدوى من ذلك لأنني أعلم يقين بأنه لن يسمعني ولن يفهمني أحد،أم أنا الذي يتصوره بالبعض بالشخصية الحكيمة، اللطيفة المتفائلة دائما والبشوشة،أم أنا عكس تلك الشخصية التي يرها البعض أي بأني معقدا، لماذا؟
لماذا؟
لأني لم أدخل في علاقة جدية لحد اليوم مع أني قد كبرت في العمر كما يعتقد الآخرين،
والسبب في رأيهم لأني أناني ومتعجرف واحب ذاتي ولا اقتنع بالقليل لأني دائما اريد المزيد،
ولكن لا أحد يتصور بأن عدم ارتباطي ما هو إلا قضية “قضاء وقدر” وليس له علاقة بطبيعة شخصية التي لم تمكني من الظفر بفارسة الأحلام.
أصبحت حياتي مسرحية من إخراج ذاتي، اقوم بتقمص العديد من الأدوار حسب الموقف الذي أوضع فيه،
وأرتدي لباس يليق بتلك المناسبة،
محاولة إرضاء البشر لأني وجدت بأنهم يهتمون فقط بالمظاهر لا بطبيعة الشخصية،
حتى أصبحت كل ليلية قبل ان أنام اسأل نفسي من أنا؟
ومتى أصبحت بارعا في التمثيل. ولكم أحتج إلى دروس في إتقان هذا الفن الذي تعلمته من خلال المواقف التي واجهتها في حياتي؟
دائما أحلم بان استيقظ في اليوم الموالي وأجد نفسي في جزيرة مهجورة فيها أنا فقط مع سجادة ومصحف،
أتمنى أن أبقى وحدي وأكتشف حقيقة ذاتي لأني لم أعرف من أكون،
وكرهت هذه الشخصية المزيفة.
متأكدا فقط بأن في حياتي علاقة واحدة هي الحقيقية ولا تحتاج لتمثيل لأنها علاقة عفوية،
وهي علاقتي بربي،
لا أحتاج لأن أمثل أي دور لأني متأكدا بأنه يعرف حقيقة ذاتي وبأنه الأقرب إلي حتى من نفسي،
التي تخونني في بعض الأحيان، ومع ذالك ما أزال أبحث عن حقيقة ذاتي،
فمن أنا فقد غابت عن نفسي؟